الشيخ عبد الله السالم المبارك الصباح (1895 - 24 نوفمبر 1965 أمير الكويت الحادي عشر تولى الحكم بعد وفاة ابن عمه الشيخ أحمد الجابر الصباح وتسلم مقاليد الحكم رسميًا بتاريخ 25 فبراير 1950 وحصلت الكويت على استقلالها بعهده وتحتفل بيوم 25 فبراير كيوم للاستقلال تقديرًا له و هو الابن الأكبر لحاكم الكويت التاسع الشيخ سالم المبارك الصباح من زوجته الشيخة مريم جراح بن صباح الصباح
تلقى تعليمه في الكويت وكان يحب العلم والأدب والتاريخ ومعرفة الأنساب وكان قبل توليه الإمارة يرعى الأطفال والأيتام[ كما كان له العديد من الأصدقاء الأدباء مثل يوسف بن عيسى القناعي وقد اشتهر بولعه بالشعر فحفظ الكثير من الشعر العربي خصوصًا شعر المتنبي لما فيه من الحماسة والحكمة وكثيرًا ما كان يستشهد بشعره في العديد من المناسبات
وقد كان له مساجلات شعرية مع يوسف بن عيسى. وقد كان إنسانًا فذًا، وقد رد على قصيدة له بمناسبة الاستقلال بقوله
لك الشكر يا رمز الوفاء على المدى ويا طوره العالي على المتسلق
لقد ملأ الإخلاص نفسا أبية لم تعرف سبيل التملق
وكنت يا أبا عيسى على الخير هاديا تذود عن الأخلاق في كل مرفق
فمازلت مختالا بأكمل صحة تحلق في جو الهناء وترتقي
بعد وفاة والده الشيخ سالم المبارك الصباح في 22 فبراير 1921 تولى الحكم حتى مجيئ الشيخ أحمد الجابر الصباح من مهمة في السعودية مع عبد العزيز بن سعود لإنهاء خلاف كان بين الشيخ سالم وبينه وقد كان في تلك الفترة الشيخ سالم المبارك الصباح طريح الفراش وعندما توفي طالب بعض الكويتيون من خلال العرائض بإنشاء مجلس للشورى وعندما تأسس مجلس الشورى تم ترشيح أحمد الجابر الصباح وعبد الله السالم الصباح وحمد المبارك الصباح وقد تم اختيار أحمد الجابر الصباح ليصبح أميرًا للكويت وكان هو نائبًا للأمير منذ 1921 وحتى 1950 وخلال تلك الفترة كان يدير شؤون الكويت المالية والإدارية وقد ساهم في استثمار الأموال القادمة من تصدير النفط في تطوير الخدمات التعليمية والصحية في الكويت وتولى رئاسة المجلس التشريعي الأول والذي أسس في عام 1938 حتى حله كما ترأس المجلس التشريعي الثاني والذي انتخب في 27 ديسمبر 1938 وذلك حتى حله وكذلك تولى رئاسة البلدية حتى عام 1950 كما كان رئيسًا لدائرة الصحة منذ عام 1936 وحتى عام 1952 حيث تركها لأخيه الشيخ فهد السالم الصباح
تولى الحكم في 25 فبراير 1950 وقد كان عند وفاة الشيخ أحمد الجابر الصباح في زيارة إلى الهند وخلال تلك الفترة تولى شؤون البلاد الشيخ عبد الله المبارك الصباح وذلك حتى عودته من الهند وعندما تسلم الحكم تنازل عن كل ما يملك إلى مالية الكويت لخدمة الشعب وقد تم إنشاء العديد من المدارس في عهده وتزويد جميع مناطق الكويت بالخدمات كتأمين العلاج المجاني للمواطنين والمقيمين، وإنشاء مستشفى الصباح كما تم إنشاء أكبر محطة لتقطير مياه البحر في العالم في ذلك الوقت
وفي 1951 منحته الحكومة البريطانية «وسام K.C.M.G» بمناسبة عيد جلوسه الأول. وقد وضع أول نظام للجمارك في تاريخ الكويت في 15 مايو 1951 وفي إطار دعم الكويت للقضايا العربية صدر في 26 مايو 1957 مرسوم أميري بمقاطعة جميع البضائع الإسرائيلية
وفي عام 1958 طالب رئيس وزراء العراق نوري السعيد الكويت بالإنضام إلى الاتحاد الهاشمي الذي يضم الأردن والعراق، ولكنه رفض الانضمام إلى هذا التحالف وقال بأنه لا يدخل بلاده في مثل هذه التكتلات
وفي 25 فبراير 1960 تم إصدار طابعان بريديان بمناسبة عيد جلوسه، الأول كان أخضرًا وعليه علم الكويت وفئته 40 بيزة، أما الثاني فكان أزرق اللون وعليه علم الكويت أيضا وكان من فئة 60 بيزة وبعد أن صدر الدينار الكويتي تقرر إلغاء جميع الطوابع الكويتية التي كانت تحمل فئة البيزة وتم استبدالها بطوابع أخرى كانت تحمل اللون الأخضر والأحمر والبني والأزرق الغامق والبرتقالي والأحمر الغامق من فئات فلس وفلسان وأربعة فلوس وخمسة فلوس وثمانية فلوس وخمسة عشر فلسًا وكانت هذه الطوابع تحمل صورة الشيخ عبد الله السالم الصباح
وقد قام بعدد من التعديلات على مقر الحكم في قصر السيف وقد بدأت التعديلات في 1961 واستمرت حتى 1962، وأطلق عليه اسم الديوان الأميري وفي 1963 تم دمج العيد الوطني بعيد جلوسه وذلك لكي يتمكن الكويتيون من الاحتفال في هذه المناسبة، علمًا بأن الاستقلال كان في 19 يونيو وهو في فصل الصيف الحار