لطُيُور هي مجموعةٌ من الحيوانات الفقاريَّة داخلية الحرارة، تتميَّز باكتسائها بالريش، وتمتعها بِمناقير عديمة الأسنان، وبِمُعدَّل أيض مُرتفع، وبِقلبٍ رُباعيّ الحُجُرات، وبِهيكلٍ عظميٍّ خفيف البُنية. والطُيُورُ كُلها بيوضة، تضعُ إناثها عدَّة بُيوض قاسية القشرة ينمو الجنين بداخلها ويتطوَّر إلى أن يُصبح مُستعدًا للفقس، فيخرجُ إلى العالم فرخًا كاملًا.
تنتشرُ الطُيور في جميع أنحاء العالم، بما فيها القارَّة القُطبيَّة الجنوبيَّة (أنتاركتيكا)، وهي تستوطنُ ضُروبٌ مُتنوِّعة من المواطن والموائل الطبيعيَّة، وبعضها قادرٌ على البقاء في الموائل بشريَّة الصُنع مثل المُدن والقُرى. تتنوَّع الطُيور في أشكالها وألوانها وأحجامها، من طنَّان النحلة البالغ قدَّه 5 سنتيمترات (إنشان) إلى النعامة التي تبلغ 2.75 مترًا (9 أقدام)، ومن الغُراب المألوف الأسحم، إلى اللوريكيت القُزحي المُزوَّق.
أثبت العُلماء أنَّ الطُيور هي الأُصنوفة الوحيدة الباقية من الديناصورات، فهي بهذا سليلتها المُباشرة. وتتميَّز الطُيور عن الغالبيَّة العُظمى من الفقاريَّات بأنها قادرةٌ على الطيران، ولا يُشاركها هذه القدرة من الفقاريَّات سوى الخفافيش (الوطاويط). ليس بين مجموعات الحيوان ما يُثيرُ اهتمامات الإنسان ويستأثر بِتشوُّقه مثل هذه الكائنات بِألوانها وشدوها وتميُّزها جوًّا وبرًّا وبحرًا، حتَّى غدت موضوعًا مثاليًّا لِلدراسة وعُنصرًا جماليًّا لِلتذوُّق البشري. أحدث الإنسانُ عدَّة مشاكل بيئيَّة من تلُّوث واجتلاب الآفات وفرط الصيد، وبِخاصَّةٍ تدمير الموائل الطبيعيَّة، تأثيرًا بالغًا في جماعات الكثير من أنواع الطُيور.