كان اكثر الوحدات ذات القيمه الذي استعمله المصريون القدماء في تقدير السلع و ذلك لكونه ذو وزن معين من النحاس و أحيانا من الفضه و نادرا ما يكون من الذهب و كان يطلق علي هذه الوحدات ذات الوزن الدبن ( dbn ( و برغم انه لم يشر صراحه الي معدنه في النصوص الا ان اصل الكلمه و علاماتها يشير الي انه كان في الأصل عبارة عن ( حلقه معدنيه ) و قد زاد وزنه من 13 جراما اثناء عصر الدوله القديمه حتي بلغ 91 جراما أي تضاعف 7 مرات اثناء عصر الدوله الوسطي و خلال عصر الدوله الحديثه تم تقسيمه الي 10 ( قدت ) في اللغه القبطيه ( كيته ) ( kite ( و كان يزن كل قدت 9.1 جرام بالاضافه الي اوزان اقل كان يعبر بكسور القدت و يبدو ان الاوزان النحاسيه لم تكن تقل عن 5 قدت او نصف دبن في حين نجد ان المعادن النفيسه كانت توزن باقل من ال5 قدت .
و نجد في برديه القاهرة رقم ( 65739 ) ان 10 دبن من النحاس المطروق يكلف ( 1 قدت من الفضه ) بينما انيه من البرونز تزن 20 دبن تكلف 2 قدت من الفضه فلم يفرق المصريون القدماء بين دبن من النحاس و دبن من البرونز.
ان الأسعار التي يعبر عنها ب دبن من الفضه نادرا ما تكون مذكورة في اللخاف الحجريه ( الاوستراكا ) و لا يوجد مثال واحد من دبن من الذهب و علي النقيض فان كلاهما مذكوران في أوراق البردي من وقت لاخر بالطبع لان البردي كان يستعمل لتوثيق الصفقات التجاريه الرسميه و المرتفعه الثمن بينما كانت اللخاف الحجريه يستعملها القرويون لتسجيل المعاملات التجاريه قليله الثمن .
و يبدو انه في الحياه اليوميه لقريه العمال كان الدبن من النحاس هو الوسيله المعتاده للتعبير عن أسعار السلع .