حجر الكوارتز يتركب كيميائياً من جزئ من جزيئات السليكون وجزئين من جزيئات الأكسجين لذا فهو يعتبر ثاني أكسيد السيليكون وهو من أكثر المعادن وفرة في تواجدة على سطح الأرض وتجعله خصائصه الفريدة واحدًا من أكثر الأحجار المثيرة و المميزة، بسبب وفرة هذا الحجر فهو موزع على نطاق واسع على وجه الأرض ويوجد بكثرة في جميع أنحاء العالم. بينما تجدر الإشارة هنا إلي أنه يعتبر حجر شبه كريم منخفض السعر إلي حد كبير و أحياناً يستخدم في صناعة المجوهرات البسيطة. يتشكل حجر الكوارتز في جميع درجات الحرارة حيث يوجد بكثرة في الصخور النارية والمتحولة والصخور الرسوبية ويعد من أشد الأحجار مقاومة للعوامل الجوية سواء الميكانيكية والكيميائية، وقوة التحمل تلك جعلته المعدن السائد على قمم الجبال والمكون الرئيسي لشواطئ الأنهار ورمال الصحراء. لذا فهو متواجد في كل مكان ووجوده لا ينقطع ويتم العثور على رواسبه المعدنية في شتى بقاع العالم.
تتنوع إستخدامات الكوارتز العلمية والصناعية ويرجع السبب بشكل كبير إلى احتوائه على الكهربائية الضغطية (البيزوكهربائية). تم اكتشافه على يد الكيميائي والفيزيائي الفرنسي بيير كوري (1859- 1906)، حيث لاحظ ظاهرة غريبة، وهي أنه عندما يتم تعريض الكوارتز (ثاني أكسيد السيليكون) لجهد آلي فإنه يتولد تيار كهربائي، وعلى النقيض في حالة تعرض بلورة الكوارتز لمجال كهربائي، فإنها تتذبذب وتهتز بتردد معين، كما وجد أن هذا الاهتزاز والتذبذب يتسم بالانتظام والدقة العالية. هذه الظاهرة والتي عرفت بالبيزوكهربائية، مكنت الباحثون من تصنيع الكثير من الأجهزة الحساسة، ومن أهم تلك الأجهزة الساعات المصممة لقياس الوقت بدقة عالية.
ألوان حجر الكوارتز
يظهر الكوارتز في عدة ألوان مختلفة والشائع منها هو الشفاف والأبيض والرمادي والأرجواني والأصفر والبني والأسود والوردي والأخضر والأحمر.
الكوارتز الزهري
يعد هذا النوع رمزًا للحب والجمال، فمن المعتقد أن هذا الحجر له تأثير يبعث على الهدوء والسكون الواضح على الشخص الذي يرتديه. فهو يهدئ العواطف ويخفف من وطأة الصدمات العاطفية وبإمكانه أن يساعد الفرد في أوقات الاضطرابات العاطفية فقط عن طريق حمل قطعة منه. كما يحفز الإبداع والفكر ويفتح القلب للسلام الداخلي وحب الذات وتقديرها، بجانب تشجيعه على التسامح والمحبة والصداقة.
الخصائص الفيزيائية للكوارتز الزهري
الصيغة الكيميائية للكوارنز الزهري هي SiO2 (السيليكا) حيث لا تختلف هذه الصيغة عن الكريستال الصخري وحجر الجمشت والسيترين أو أي من الأحجار الأخرى التي يقوم عليها حجر الكوارتز. وينتموا جميعهم إلى الفئة ذاتها من تركيبة المواد. أما بالنسبة لصلابة الكوارتز الزهري فتماثل صلابة الكوارتز (7 درجات على مقياس موس).
يعد لون الكوارتز الزهري فريد من نوعه داخل المملكة المعدنية. وعلى الرغم من وجود بلورات أخرى تحمل نفس اللون إلا أنها لم تكن قريبة من درجة الكواتز الزهري الرقيقة. ولا يزال أصل هذا اللون الزهري يشكل لغزًا. حيث اعتقد العلماء أنه نتيجة لعنصر التيتانيوم والحديد وشوائب المغنيز في مادة السليكيات. ومع هذا؛ فقد أظهرت بعض النتائج الحديثة الدلائل والتي تعد جيدة للغاية أن الهيكل الليفي المجهري لبعض المعادن الأخرى في الكوارتز يمكن أن تكون المسئولة عن ظهور هذا الون الوردي.
معاني حجر الكوارتز الميتافيزيقية
الاسماء البديلة للكوارتز الزهري هي “الكوارتز الوردي” و “حجر الحب”. و يعتبر أن يكون حجرا لكوكب الزهرة. وإعتبره المصريون القدماء حجرًا قادرًا على تأخير الشيخوخة. وتقليديًا، تم اعطاءه للطفال حديثي الولادة للتخفيف من الإنتقال من المستوى إلى الروحي إلى المادي في الوجود، حيث يعد هذا الانتقال ضروريًا في الشهور القليلة الأولى في حياة الأطفال الرضع من أجل التكيف بنجاح مع الظروف الجديدة ودمج كلا العالمين.
ويعد الكوارتز الخالص واحدًا من أكثر الأحجارة عالمية وتنوعًا، حيث أن لونه الأبيض يحتوي على سلسلة من الألوان. كما يشابه حجر الجمشت فيما كان يرمز إليه بحجر الروح. في حين يساعدنا الكوارتز الزهري- الكوارتز أرجواني وردي اللون- على الوصول إلى الهدايا الثمينة من الحب الصادق وحب الذات.
الفوائد العلاجية للكوارتز الزهري
في مجال العلاج بالكريستال، يمكن استخدام الكوارتز الزهري لمعالجة الجسد بأكمله وخاصة القلب والدورة الدموية. ومن المعتقد أنه يمنع النوبات القلبية والجلطات ويقوي عضلة القلب ويفتح القلب نحو قوى شفاء الحب الذاتي. ويعتقد أيضًا أنه يساعد في حالات الاكتئاب والأرق والمشاكل العقلية ومشاكل العجز الجنسي. كما يعمل على تجديد الجلد وتحسين لون البشرة.
حجر كوارتز الروتيل
يعد مزيجًا رائعًا من الكوارتز ( بلورة الكوارتز الصخري) والروتيل. حيث تتكون كلتا المادتين من الأكاسيد وهما أكسيد السيليكون وأكسيد التيتانيوم وصيغتهم الكيميائية هي SiO2 و TiO2. ويعتبر كوارتز الورتيل بلورة الحقيقة والصدق حيث يعزز الشعور بتحقيق الذات، حيث يعني اكتشاف الذات العثور على الحقيقة الداخلية حول وجودنا وهدفنا ومصيرنا في الحياة بجانب تقوية الفهم على فهم أنفسنا والآخرين على حد سواء حيث أن فهم أنفسنا وإدراكها يعني فهم الآخرين أيضًا. بالإضافة إلى ذلك فهو يوفر الحماية ضد الأكاذيب وقوى الشر والإعتداءات النفسية ويشجع النمو الذاتي الروحاني. كما يُعتقد أيضًا أنه قادر على إبطال مفعول التأثيرات غير الصحية. أما من الناحية البصرية، فيعد هذا النوع جذابًا للغاية.