يعد حجر التوباز كريستالا يعبر عن مبادئ الحقيقة والتسامح، فهو يمثل رمز العفة والسعادة والصداقة الحقيقية والأمل. يعتقد انه يساهم في مد يد العون في العثور على هدفنا الحقيقي ومصيرنا في الحياة. من الجدير بالذكر يعرف كريستال التوباز ان لديه القدرة على جعلنا أكثر وعيًا لأفكارنا ومشاعرنا وأفعالنا وآثارهم القدرية. وعلى هذا النحو؛ فهو قادر على تنشيط وعينا وإدراكنا الكوني. فعن طريق إزالة الطاقة الراكدة، يوجه حجر التوباز طاقة الجسم إلى الأماكن التي تعد في أمس الحاجة لتلك الطاقة. ترتبط قدرات التوباز على الشفاء بكلا من التجديد الروحي والجسدي. فهو يخفف حدة التوتر التي تصيب الإنسان ويعزز مشاعر الفرح والسعادة.
لون حجر التوباز
يعتبر حجر التوباز، كما يأتي في أنقى شكل من أشكالة، حجرًا شفافًا. ولكن في الطبيعة نادرا ما نجد حجر توباز نقي بدون وجود الشوائب به. أما فيما يتعلق بالشوائب الموجودة داخل الشبكة البلورية لهذا الحجر فهي المسئولة عن أوجه التلوين المتعددة لهذا الحجر. فيما يتعلق بألوانه، فبلورات التوباز المثالية تتلون باللون الأصفر أو تكون ذات لون كلون الكرمة. ولكن لا يقتصر لونهم على هذا فحسب؛ بل يمكن أن يوجد بتلك الألوان أيضًا وهي الأبيض أوالرمادي أوالذهبي أوالأخضر أوالأزرق أوالوردي أو اللون المحمر أو شفاف أو شبه شفاف. أما عند عملية الإشعاع، فبإمكان التوباز تغيير لونه إلى اللون الأزرق بدءًا من الأزرق الخفيف حتى الداكن منه وغالبًا ما تكون فوارق اللون الأزرق كهربائية. ويُعرف التوباز ذا اللون الأصفر الذهبي الداكن بإسم التوباز الإمبراطوري. أما التوباز الشفاف، فغالبًا ما يُطلق عليه اسم التوباز الأبيض أو النقي.
حجر التوباز وخصائصه
يمكن للفرد أن يعثر على التوباز في عدة أماكن في جميع أنحاء العالم مثل جبال الأورال في روسيا وفي أفغانستان وجمهورية التشيك وألمانيا والنرويج وباكستان وإيطاليا والسويد واليابان والبرازيل والمكسيك وطبعًا، في الولايات المتحدة الأمريكية.
يتكون هذا الحجر من مادة السليكيات المصنوعة من الألومنيوم والسيليكون والفلورين. ويتبلور داخل مجموعة (معيني متعدد المحاور) للبلورات وغالبًا ما ينتهي بأشكال هرمية. ويرجع اسم التوباز،كما هو معتقد، إلى الكلمة اليونانية التي تحمل معنى واحدة من الجزر القديمة في البحر الأحمر-توبازيوس (Topazios)، والتي تشتهر بالحجارة الصفراء التي تم التقيب عنها هناك، وتلك الحجارة يُعتقد الآن أنها حجارة الزبرجد الكريمة (تختلف عن الزبرجد الزيتوني الأصفر) وليست حجارة التوباز على الإطلاق. في الواقع ووصولا إلى العصور القديمة، كان يستخدم اسم التوباز لتحديد أي حجر من الحجارة الصفراء.
تاريخ حجارة التوباز ومعناها وقدراتها الشفائية
يعد التوباز واحدًا من اثني عشر حجرًا الموجودة في الرداء المرصع لرؤساء الكهنة العبريين القدامى، وورد اسمه في سفر الخروج. كما يُعتقد لديهم أن الحجارة الداخلة في هذا الرداء المرصع بالإشتراك مع اثنى عشر ملكًا يتسمون بالقوة يحمون باب الجنة.
يساعد حجر التوباز في تكوين وجهة نظر عملية حينما يتعلق الأمر بالحياة بشكل عام. ويعتقد أنه قادر على تحديد الحلول الأكثر عملية لأي مشكلة أو موقف. ويساعدنا في قطع المسافة بين الخطوة الأولى والخطوة الثانية في مجرى حياتنا اليومية بدون إضاعة الوقت. بالإضافة إلى المساعدة التي يقدمها لنا في التأمل اليومي والتصور. لا يقتصر دوره في حياتنا على هذا فحسب، فبإمكانه أن يفتح لنا أبوابًا نحو الطاقة الكونية ويمنحنا الشجاعة والإرادة والقوة الجديدة للقيام بالتغييرات الضرورية في حياتنا. تعد بلورة التوباز، ولا سيما ذات الدرجة العالية من النقاء والشفافية، حاملا للطاقة الشمسية والذكورية. فمن خلال مساعدته يمكننا فتح عددًا من مراكز الطاقة- الشاكرات والموازنة بينهم.
يتميز حجر التوباز بالقوة لتعزيز الجسم المادي برمته، حيث أنه يؤدي إلى توازن وتلطيف وتطهير كلا من المشاعر والأفكار. كما أنه يعمل على تخفيف التوتر ويجلب الشعور بالسعادة. أما في المعنى الروحي؛ فيجلب هذا الحجر الحب والسلام. وكحجر معالج، يساعد من يعانون من اضطرابات في الدم ويعزز معنى التجديد ويساعد في علاج مشاكل الغدد الصماء وتجلط الدم والربو.
حجر التوباز الإمبراطوري
يُطلق على حجر التوباز ذا اللون الأصفر الذهبي الداكن اسم التوباز الإمبراطوري. فعند المجمتع الهندوسي، ارتداء حجر توباز إمبراطوري على منطقة القلب يرمز لحياة مديدة كما يعد رمزًا للجمال والذكاء.
آمن القدماء المصريون أن بإمكان حجر التوباز الأصفر أن يحمينا ضد كافة الأفكار السلبية، حيث ربطوا اللون الأصفر لتنوع هذا الحجر بإله الشمس، رع. وبطريقة مماثلة، ربط الرومان حجر التوباز الإمبراطوري بإله الشمس جوبيتر. واستخدمه اليونانيون القدامى عندما كانوا بحاجة لإستعادة قوتهم ولضمان الحماية. واعتقدوا بأن التوباز الأصفر يمكنه أن يميز الأمور الخيالية على وجه واحد والدرجة الداكنة منه تميز الأبدية الشاملة على الوجه الآخر و التقرب من الكون.
يعد حجر التوباز الإمبراطوري حجرًا منشطًا للغاية ودافئ. وبإمكانه المساعدة في تحفيز العقل وتنشيط طريقة نظرية للتفكير. كما يعزز الإبداع من خلال كافة مستوياته المختلفة وذلك ابتداءً من المستوى العقلي ووصولا إلى الأشكال المادية الملموسة.
فهو حجر تتجلى فيه معاني الثقة والحماية فهو يحررنا من الطاقة المبتذلة والسلبية والإرهاق والتوتر. ويعتقد البعض أن حجر التوباز الإمبراطوي يعد وسيلة تأمين كبيرة للمنازل ضد عمليات السرقة والحرائق.