العقبة هي المدينة الساحلية الوحيدة في الأردن، والمدينة الأكبر والأكثر سكانا بين مدن خليج العقبة جميعها. تقع العقبة في أقصى جنوب المملكة الأردنيّة الهاشميّة على ساحل البحر الأحمر، وهي مركز محافظة العقبة. تبعد المدينة حوالي 330 كيلاً جنوب العاصمة الأردنية عمّان. وقد بلغ عدد سكانها في عام 2015م حوالي 148,398 نسمة، حيث تُعد خامس أكبر مدينة في المملكة. وتبلغ مساحة المدينة 375 كيلومتر مربع (144.8 ميل2). وللعقبة دور كبير في الاقتصاد الوطني الأردني وتطويره؛ وذلك من خلال كل من القطاعين التجاري والسياحي. ويُذكر أن ميناء العقبة يعد معبرا بحريا مهما للدول الأخرى المجاورة للأردن كذلك.بسبب موقعها الاستراتيجي في أعلى شمال شرقي خليج العقبة المتفرع من البحر الأحمر، والذي يتوسط الطرق التجارية بين قارتي آسيا وإفريقيا؛ كل ذلك جعل من العقبة ومنفذها البحري منطقة مهمة عبر آلاف السنين. بالإضافة لذلك، تتميز مدينة العقبة بأنها منطقة استراتيجية والمنفذ البحري الوحيد للأردن، كما أنَّ للعقبة حدود برية مع مدينة حقل في المملكة العربية السعودية عبر مركز حدود الدرة، وحدود بحرية مع مصر وأيضا مع مدينة إيلات عبر معبر وادي عربة وكلتا المدينتين تقعا على رأس خليج العقبة المتفرع من البحر الأحمر. وتشتهر العقبة بكونها منطقة جاذبة لهواة الغوص بشواطئها المطلة على البحر الأحمر. وتضم المدينة العديد من المنشآت الصناعية الهامة، والمناطق التجارية الحرة، ومطار الملك حسين الدولي. وتعتبر مركزا إدارياً مهماً في منطقة أقصى جنوب الأردن. ومصدر للفوسفات وبعض أنواع الصدف. ويقدر عدد سكان المدينة بحوالي 150,000 نسمة.الاسم القديم للمدينة بحسب التوراة العبرية كان إيلات، وهو الاسم الذي استمر في الحقب اللاحقة الرومانية وفي عهود الخلافة الإسلامية على شكل أيلة، ثم آيلة. وبسبب موقعها موقعها الاستراتيجي وقربها من مناجم النحاس، فقد كانت مركزًا إقليميًا لإنتاج النحاس وتجارته خلال العصر النحاسي. خلال الاحتلال البزنطي للمنطقة، أصبحت العقبة -أيلة آنذاك - أبرشية نصرانية، لتتحول بعد ذلك خلال الحكم العربي الإسلامي لأبرشية فخرية، وذلك عندما صار اسم المدينة آيلة. أما اسم العقبة الحالي فهو ظهر في العهود المتأخرة من القرون الوسطى. وخلال الثورة العربية الكبرى، وقعت في العقبة معركة عرفت تاريخيا باسم معركة العقبة والتي كان لانتصار العرب فيها على الأتراك الأثر الحاسم في جلاء الأتراك عن البلاد العربية.موقع مدينة العقبة بالقرب من وادي رم ومدينة البتراء إحدى عجائب الدنيا السبع، جعل منها ومن المواقع المذكور ما يعرف بمثلث الأردن السياحي الذهبي؛ الشيء الذي قوّى من مكانتها السياحية على الخريطة العالمية، كما جعلها واحدة من كبريات الوجهات السياحيةالجاذبة في الأردن. تُدار العقبة اقتصاديا وخدماتيا من خلال سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والتي ساهمت بتحويل مدينة العقبة إلى مدينة منخفضة الضرائب وخالية من الرسوم الجمركية، مما جعلها نقطة جاذبة لكبريات المشاريع مثل منتجعات آيلة وسرايا العقبة ومرسى زايد وغيرها مثل توسعة ميناء العقبة. كل تلك المشاريع من المتوقع منها أن تحول العقبة إلى نقطة جذب سياحية كبرى على مستوى الإقليم. ومع ذلك، تبقى للأنشطة التجارية والصناعية أهميتها الكبيرة؛ وذلك بسبب موقع العقبة وطبيعتها الاستراتيجية، كونها هي المنفذ البحري الوحيد للأردن على العالم.