ان السنيو غالبا ما يكتب شعتى و هو ثانى وحدة قيميه من الفضه استعملها المصريون القدماء للتعبير عن الأسعار و ذلك بمقارنتها بقيمه السلعه ما فهى وزنه من الفضه تعادل 12/1 من الدبن او 7.6 جرام و الواقع ان هذه الوحدة القيميه كانت موضع جدل كبير بين علماء المصريات فيما يتعلق باصل الكلمه التي تطلق عليها و هي ( شعتى ) و كذلك طبيعتها .
فان العلماء ( كوت زيته ) و ( سوتاس ) و ( فون بسنج ) قد ارجعوا كلمه شعتى الي شكل قديم من كلمه اخري هي ( شعوت ) او ( شعيت ) و معناها ( كعكات ) أو ( ارغفه الخبز ) بينما راها (شاسينا ) لها علاقه بكلمه شعت او شعوتى و تعني اسه غسل الوجه و اليدين التي كثيرا ما تصور علي جدران مقابر الدولتين القديمه و الوسطى .
و استطاع ( أريك بيت ) ان يحدد طبيعه ال ( شعتى ) و شعر منذ البدايه ان الحلقه المعدنيه ليس هو المعنى الاصلى للكلمه و اقترح معني جديدا بديلا عنها هو قطعه معدنيه و ليس هناك من شك ان الشعتى او السنيو كان وزنه من الفضه و في أحيان نادرة من الذهب علي سبيل المثال برديه القاهرة رقم 58070 برديه بولاق رقم 11 لكنه لم يكن ابدا من النحاس و ان تقرير ( يارو سلاف تشرنى ) بانه كان قطعه معدنيه مستديرة و مسطحه تعادل 12/1 من الدبن بوزن حوالي 7.6 جرام يتناسق و يتناغم تماما مع المعنى الاصلى للكلمه و هو كعكه .
و افترض ( تشرنى ) ان هذه القطعه المعدنيه كانت تحمل نقشا عليها يشير الي وزنها او اسم السلطه التي أصدرتها و لذلك فهو يري انها كانت من الناحيه العمليه عبارة عن عمله نقديه كثيرا ما استعملها العامه اثناء عصر الدوله الحديثه لكن علماء الاثار لم يعثروا ابدا علي شيء من هذا القبيل اثناء حفائرهم في مختلف المواقع الاثريه و بخاصه في قريه دير المدينه برغم ان الشعتى او السنيو كثيرا ما كان يذكر في نصوص الاسرة التاسعه عشر كما ان استعمال الشعتى كوزنه او معيار للقيمه كان موجودا دائما منذ الدوله القديمه و حتى النصف الأول من حكم الفرعون رمسيس الثالث ( العام 14 من عهده ) و في اخريات الدوله الحديثه اصبح الشعتى ينطق الشنعتى و منذ نهايه الاسرة التاسعه عشر فان قيمه 1 شعتى أو سنيو كانت تعادل 5 دبن من النحاس و في نهايه الامر اتبع اغلب علماء المصريات ترجمه ( أريك بيت ) للفظه ( شعتى ) ب ( قطعه معدنيه ) .