السباحة واحدةٌ من أشهر الرياضات وأكثرها ممارسةً من قبل الرياضيين، فالبعض منهم يعتبرها قمّة المتعة، والرياضة التي تمدّهم بالنشاط والحيوية على الدوام. السباحة أساساً هي الحركة التي تتحرّكها الكائنات الحية في الماء دون أن تسير في قاع المسطّح المائي أو البركة المائية. تعود السباحة إلى العصر الحجريّ قبل أكثر من 10 آلاف سنة، وتمّ افتتاح أول حمام للسباحة الداخلية في عام 1828 تحت اسم سانت جورج للجمهور، وقد ظهرت المنافسات في هذا المجال كنشاط ترفيهيّ في البلاد الإنجليزيّ خلال عام 1830 ميلاديّة، وفي عام 1837 قامت الجمعيّة الوطنيّة للسباحة بعقد مسابقات للسباحة العاديّة في ستة حمامات سباحة اصطناعية التي توجد في المدينة اللندنيّة، وفي عام 1880 كان النشاط الترفيهي للسباحة هو الأكثر أهميّة؛ وذلك لوجود هيئة حكم وطنيّة، وجمعية هواة للسباحين، وأكثر 300 نادٍ إقليمي من جميع أنحاء البلاد. قدِم اثنان من المشاركين الأمريكيّين في مسابقة السباحة اللندنيّة في عام 1844 وهذا أحد الأسباب التي أدّت إلى انتشار اللعبة في العالم، وكان الكابتن ماثيو ويب أوّل رجل يسبح في بحر المانش الذي يقع بين إنجلترا وفرنسا في عام 1875 على صدره، وقطع مسافة 34.21 كيلو متر خلال 41 ساعة و 45 دقيقة، بعد ذلك قامت البلدان الأوروبيّة بإنشاء اتحادات السباحة كالمانيا، وفرنسا، والمجر، وكانت أول مسابقات في القارة الأوروبيّة جمعاء للهواة في عام 1889 في العاصمة النمساويّة فيينّا، وعقدت أوّل بطولة لسباحة المرأة في اسكتلندا خلال عام 1892، أصبحت هذه اللعبة للرجال جزءاً من أول الألعاب الأولمبية الحديثة في عام 1896 تقام في أثينا تطوّرت السباحة يوماً بعد يوم، فقد كانت في القديم ضروريّةً جداً خاصة للجنود، ومن هنا فقد اشتهر في تراثنا الإسلامي ما قاله الرسول (علّموا أولادكم السباحة، والرماية، وركوب الخيل)، أمّا اليوم فقد أصبح للسباحة دور آخر؛ فهي تعتبر واحدةً من النشاطات الترفيهيّة، والرياضيّة التي تكسب الجسم العديد من الفوائد الهامة، عدا عن أنّها رياضة عالميّة لها منافساتها ودورياتها وقوانينها الخاصة؛ حيث تدخل هذه الرياضة ضمن أهم رياضات الألعاب الأولومبية.